Saturday, August 27, 2011

قصة رجل تائه

ظل يحكى بحنين , عن سماه :
بصى , كنا فى تانيه كليه , و هى كانت شاطره قوى , كنت حاسس ان مفيش حاجه تجمع بينا , بس كنا بنفضل نحكى و نحكى و كنت برتاح لها و هى كمان
عارفه , انا فاكر يوم ما قولت لها كل حاجه , كنا فى الربيع , فى شهر ابريل , اليوم الفلانى . و هى ردت على بكل بساطه انها عارفه و ان هى كمان بتحبنى , ما كنتش مصدق , كنت دايما بحس ان المذاكره وخداها منى بس مكنتش اقدر اعترض , لأنى حبيتها و هى كده
بعد ما اتخرجنا , حسيت انها ملكى , خلاص مفيش حاجه تاخدها منى ,
فى يوم لقيتها بتقول لى , انا فلان متقدم لى.
قلت لها و ماله , و عايزه منى ايه ؟
ردت علي انها بتشاونى , ايه رأيى . قلتها كويس , طيب هو لسه فى الكليه و انت اتخرجت , هاتفضلى مستانياه لحد ما يتخرج و يدخل الجيش و بعدين يشوف وظيفه ؟؟ انت كده ها تستنى كتيير

اه , لم تسعفنى ذاكرتى لأتذكر ما القيت عليه من اسئله . ليكن , المهم ان صدى ما قال مازال يتردد فى ذهنى

ساعدتها على قد ما اقدر , هى استشارتنى و انا مقدرش اتأخر,
عارفه , انا فاكر انى فضلت ايام كتييييييييره قوى ادور لها على اسم خاص بى انا اسم يعبر عن ما تعنى بالنسبه لى , فهى محيطى و هى كل ما يحيط بى

ظل يحكى و يحكى , كيف لم ينساها ابدا , كيف كان يحرص على ان يسمع صوتها من أن لأخر , يحرص على ان تكون اول من يعلم اى خبر سعيد خاص به , كل هذا رغم انه تزوج و انجب ايضا , لكن هذا كله لم يمنعه من ان تظل هى محيط قلبه و مشاعره

مرت الايام و السنوات لأجده يحكى لى من جديد ,
يحكى عن حبه الجديد , عن غرامه و عشقه لأمرأه اخرى .

سمعته و ظل برأسى سؤال عالق , سألته اياه , " ماذا عن حبك الاول و الاخير الذى كنت تحكى عنه ؟؟ ماذا عن محيطك ؟؟ "
اجابنى بأنه يكن لها المعزه , رغم انه يعلم انها عندما كانت تسأل عنه كانت تفعل هذا لتبرهن لنفسها انها مازالت حب و امل شخص اخر
اى كانت تقوم بالسؤال عنه لتؤكد لنفسها انها مازالت مرغوبه من قلب اخر .

كان هذا من اعنف المبررات التى سمعتها , فقط لتحول قلبه عنها برر سؤالها بأنه ليخدم اهوائها و ليس فقط تأكيد لمعرفه عزيزه على القلب و ذكرى غاليه بالفؤاد

من جديد مرت الايام لأسمع حكايا عن عشقه الجديد , حكايا لست ارغب بتذكرها , لكنها بالنسبه لى تلخص هذا الرجل فى انه رجل تائه

يبحث عن ذاته و محيطه و يحاول ان يبنى من الكون ما يظن انه يسعده , رغم انه لو تعمق فى حياته القائمه سيجد ان هناك من اضاع عمره كله ليجد ما عنده من امان و دفء و حياه
امان و دفء الاسره و الحيوات التى يبعثها الاطفال فى محيط الاسره

Saturday, August 20, 2011

أين هى

مضت تتسائل ايام و ايام , ظلت تقلب فى صور الاخرين ,تبحث عن سعادتها

تتساءل هل لى يوما ان اعرف من انا حتى يتسنى ان امتلك صورا كهذه , صورا ذات موضوع و معنى و مشاعر

لم يكن الهدف من استعراض صور الاخرين هو البحث , لكنها اكتشفت انها تستعرض صورهم لتبحث لنفسها عن حياه

كانت تتساءل اين هؤلاء الاشخاص الان , ماذا يفعلون , اهم بداخل الوطن ام بالخارج

ما هى اراءهم فى المواضيع الفلانيه مع احبائهم

تستعرض تعليقات اصدقائهم عليها , و تتساءل , احياتهم بهذا التناغم فعلا , ام يأتى عليهم وقتا يشعرون بما تشعر من تيه و عدم معرفه الهدف من حياتهم و ماذا يفعلون بها

هل علاقتهم مع اهليهم بهذه الصورة الطيبة فعلا , ام كما تمر عليها من زهق , ملل , سعاده , حزن , توتر ؟

هؤلاء ينتون الذهاب له فى بيته , ترى هذا فى تعليقهم , و ينتظرون منه ان يأتى لهم بما يشتهون بل و يحددون ايضا من سيأتى معهم , كأنه بيتهم هم لا بيته

هل هم مقربون لهذه الدرجه ام هى حاله عرضيه فقط ,

هى لم تعرف قط فى حياتها من يفعل هذا معها , و لم تكن قط تسمح لنفسها مهما كانت درجة قربها من احد ان تفرض نفسها عليه

ام هى فقط شخص متحفظ بزياده , يتمنى ان لم يكن هكذا؟

تعمل , نعم تعمل , لكنها لم تستمتع بعملها قط , هى فقط تعمل كى تكفى نفسها و تكسب ما يكفى قوت يومها , لم تفكر قط فى تغير هذا العمل

و دائما ما تعجب من الاشخاص الذين يعملون بما يحبون و يستمتعون به , و تتساءل , هل وصلوا لهذه المرحله بسهوله و يسر كما يظهر لها , ام هؤلاء مرت عليهم ايام يأس او مشقه ليصلوا لما وصلوا اليه

ثم تتحسر على نفسها و تفكر ان لو بدأت فى المحاولة من قبل ان يمر الزمان بها , لكانت وصلت لما وصلوا اليه , لكنها الان طعنت فى السن , او فاتها قطار المحاوله

تستعرض صور اسفارهم , و ضحكاتهم و تتمنى لو لها من رصيد الذكريات ما لهم من سعاده

ترى تجمع الاصدقاء او الاهل فى الصور , و تتساءل لماذا لا يوجد لديها هذا الكم من الاصدقاء او الاهل ليجتمعوا فى صور كهذه

ترى صور البعض مع الزوجة او الزوج , صور هادئه , مرحة و تتساءل هل حياتهم بهذه الهدوء او المرح دائما ؟؟ ام هى حياه من تلك التى تراها على ارض الواقع و هذه فقط حالات عرضيه تخدم الصورة فقط

ظلت تتساءل نفس الاسئله من وقت لأخر حتى انتهت بها الحياه و لم تستمع قط بما حولها من اصدقاء و اهل يحبونها و لم تعمل قط فىما تحب , لأنها قررت انها لا تصلح ان تكون من السعداء و ان كل ما حولها هو ايضا حالات حياه للاخرين


Friday, August 12, 2011

رساله قديمة

ابنى
سنين طالت و لم افصح لك عن سبب غضبى
أعرف ان صمتى دائم و كثيرا ما يفهم خطأ لعدم توضيحى للأسباب
كنت اعتقد انك تفهم هذا الصمت و ما يدفعنى اليه. لكن ما دام طال علينا هذا الامد و انت تسأل نفس السؤال فإليك اليسير من الاجابة
أولا : انا اصمت محاولة منى المحافظه على بعض الحدود التى اضعها لنفسى حتى لا اخسر احترامى لذاتى يوما ما - و هذا درسا غالى صعب التنفيذ و مؤلم احيانا كثيره لكنه مفيد على المدى البعيد -
ثانيا : لخوفى من الافصاح عن مشاعرى , و افكارى لأنه تم لمسها بسوء و لو عن طريق الخطأ او الفهم الخطأ سأشعر بالاهانة و هذا ما لا احتمله.
كنت لى سندا ,لا لم تكن فقط صديق او هكذا اعتبرتك انا , كنت أنا كمن يستند على طوب حجرى راسخ , و فجأه انهار هذا الحجر او زحزح من ورائى فوقعت دون ان استوعب ما حدث و الاصدقاء لا يفعلون هذا بل يساندون بغض النظر عن العوائق.

لقد فعلت يا ابنى هذا بى ثلاث مرات , و لأنى لن استحمل ان تفعلها بى رابعا فستكون قد دفعتنى لكرهك و كيف لأم بكره ابنها فهذا عذاب شديد لهذا قررت الانعزال عنك ,

لقد عاركتنى كثيرا لتعلم لماذا , لماذا غضبت , و لقد جاوبتك لكن اجابتى كانت شبة الاحجيه يجب عليك ان تحاول ان تفهم حقيقه افعالى لا شكلها الظاهرى فقط , ان تقدر معنى ان يعتمد عليك , لكنك تصر على ان تسمعها واضحه مفصله منى , لم تتعب نفسك سابقا فى محاولة فهمى و كنت تكتفى بالفهم السطحى الظاهر , واضح المعانى و لم تستوعب قط خجلى او استحيائى من التوضيح احيانا و بما ان سنين طالت و انت على هذا الاصرار , فأعتقد انك لن تفعل.

وصيتى لك:
نحن النساء كما قال عنا الرسول الكريم : كالقوارير , فرفقا بالقوارير1-
رفقا بزوجتك فهى تحتاج ان تشعر بمساندتك لها فلا تهدهد أمرأة غيرها و لا تدلل احدا غيرها , فإن فعلت فأنك تقتلها
رفقا ببناتك , فهن يحتجن لحبك و تقويمك يحتجن لغضبك الرقيق من حين لأخر ليعرفن قيمة حلمك و صبرك و حبك

اما ابنائك فالتصاحبهم كما فعل والدك معك

2-رفقا بنفسك , فأنت الاعلم ان كل ما فى الدنيا زائل , و انه مكتوب و مسطور , فلم الحزن , فبعد كل ضيق مخرجا , و بعد كل عسر يسر , لا يعلم سوى الله متى يخرجك من عسرك , لكن اعلم ان ثقتك به تؤدى لفك الكرب بشكل لن يخطر لك على بال.

3-تذكر دائما ان " الله رحمته و سعت كل شئ " سبحانه و تعالى الحنان المنان

يا بنى , هذا كل ما استطيع قوله لك ,فإن لم تفهم بعدها فلا تسألنى حتى يبصرك الله بما يريد