مضت تتسائل ايام و ايام , ظلت تقلب فى صور الاخرين ,تبحث عن سعادتها
تتساءل هل لى يوما ان اعرف من انا حتى يتسنى ان امتلك صورا كهذه , صورا ذات موضوع و معنى و مشاعر
لم يكن الهدف من استعراض صور الاخرين هو البحث , لكنها اكتشفت انها تستعرض صورهم لتبحث لنفسها عن حياه
كانت تتساءل اين هؤلاء الاشخاص الان , ماذا يفعلون , اهم بداخل الوطن ام بالخارج
ما هى اراءهم فى المواضيع الفلانيه مع احبائهم
تستعرض تعليقات اصدقائهم عليها , و تتساءل , احياتهم بهذا التناغم فعلا , ام يأتى عليهم وقتا يشعرون بما تشعر من تيه و عدم معرفه الهدف من حياتهم و ماذا يفعلون بها
هل علاقتهم مع اهليهم بهذه الصورة الطيبة فعلا , ام كما تمر عليها من زهق , ملل , سعاده , حزن , توتر ؟
هؤلاء ينتون الذهاب له فى بيته , ترى هذا فى تعليقهم , و ينتظرون منه ان يأتى لهم بما يشتهون بل و يحددون ايضا من سيأتى معهم , كأنه بيتهم هم لا بيته
هل هم مقربون لهذه الدرجه ام هى حاله عرضيه فقط ,
هى لم تعرف قط فى حياتها من يفعل هذا معها , و لم تكن قط تسمح لنفسها مهما كانت درجة قربها من احد ان تفرض نفسها عليه
ام هى فقط شخص متحفظ بزياده , يتمنى ان لم يكن هكذا؟
تعمل , نعم تعمل , لكنها لم تستمتع بعملها قط , هى فقط تعمل كى تكفى نفسها و تكسب ما يكفى قوت يومها , لم تفكر قط فى تغير هذا العمل
و دائما ما تعجب من الاشخاص الذين يعملون بما يحبون و يستمتعون به , و تتساءل , هل وصلوا لهذه المرحله بسهوله و يسر كما يظهر لها , ام هؤلاء مرت عليهم ايام يأس او مشقه ليصلوا لما وصلوا اليه
ثم تتحسر على نفسها و تفكر ان لو بدأت فى المحاولة من قبل ان يمر الزمان بها , لكانت وصلت لما وصلوا اليه , لكنها الان طعنت فى السن , او فاتها قطار المحاوله
تستعرض صور اسفارهم , و ضحكاتهم و تتمنى لو لها من رصيد الذكريات ما لهم من سعاده
ترى تجمع الاصدقاء او الاهل فى الصور , و تتساءل لماذا لا يوجد لديها هذا الكم من الاصدقاء او الاهل ليجتمعوا فى صور كهذه
ترى صور البعض مع الزوجة او الزوج , صور هادئه , مرحة و تتساءل هل حياتهم بهذه الهدوء او المرح دائما ؟؟ ام هى حياه من تلك التى تراها على ارض الواقع و هذه فقط حالات عرضيه تخدم الصورة فقط
ظلت تتساءل نفس الاسئله من وقت لأخر حتى انتهت بها الحياه و لم تستمع قط بما حولها من اصدقاء و اهل يحبونها و لم تعمل قط فىما تحب , لأنها قررت انها لا تصلح ان تكون من السعداء و ان كل ما حولها هو ايضا حالات حياه للاخرين
No comments:
Post a Comment