Sunday, March 4, 2012

حياه اخرى 1

فتحت عيناى على انعكاس اشعه الشمس من على حوض الاسماك الذى يحوى نيمو و لوزه رفيقا حياتى الجديده

نهضت و اغتسلت و صليت الضحى

حانت منى نظره الى النتيجه المعلقة عند مدخل الشقه لأجد انه مر شهر كامل على هذه الحياه التى بدأت الى حد ما أألفها

جهزت بعض الفطور البسيط و استرجعت معه حياتى الماضيه

" صباح الخير يا سعاد حياتى

هتفطرينى ايه ؟ بصى انا النهارده نفسى مفتوحه ع الاخر

اعملى لنا بيض مسلوق و بطاطس محمره

اه و مش انا عايز اكل مش , و فول بالزبده , و قشطه بالعسل . ممممم , و ايه تانى يا واد يا عدلى , ايه تانى , استنى اما افكر شويه كده "

" يا راجل يا عجوز بقى انت هتاكل كل ده , ده انت زمانك شبعت بس من الكلام "

و الله عندك حق يا سو , خلاص اقولك خليها شاى باللبن و بقسماط

هكذا كانت تمضى صباحاتى المختلفه

عدت لواقعى و نهضت ارتب المنزل و المكتب

هذا المكتب الذى كان مجرد الاقتراب منه يعنى اشعال الحرب الداخليه فى البلاد

ها هى الأوراق الملمها " اه مش كنت يا عدلى تنظمها بدل ما هى زى اوراق الحرب كده , الله يسامحك

و الكتب اضعها فى المكتبه " يا ريت تحط الكتب مكان ما أخذتها , هو انا كل ما ها دور على كتاب هلف عليه الشقه يا عدلى , ارحمنى شويه "

هكذا كنت اطارده بإعتراضى على فوضاويته

جلست اشرب الشاى فى البلكون , " زى دلوقتى كنت بتاخدنى نتمشى على الكورنيش " عمرك ما ملييت انك تمشينى عليه يا عدلى

انا فاكره اول مره اقنعتنى فيها ان النزول فى الوقت ده له سحره الخاص , كان عليك طرق فى الاقناع تستاهل تتدرس فى المدارس

معرفش ليه الواد مصطفى متعلمش الحاجات الحلوة دى منك , انت يا عدلى شكلك ماعرفتش تصاحبه, بس ماعرفتش ازاى !!!! دا الواد كان لازق لك ليل و نهار

هو الواد ده فينه صحيح بقى له يومين ولا سأل , كأنى انا اللى مت , ما اخدتش منك يا عدلى غير ملامحك و طيبه قبلك , بس معرفش زرزته دى جابها منين , طول عمرك رفيقى , لدرجه انى ماحستش انى محتاجه حد و لا حتى ابنى ,

كانت سعاد مستغرقه فى افكارها فلم تسمع جرس الباب الا بعد ان تحول لخبط عنيف , فنهضت مسرعة لتفتح الباب
ايه يا ماما كنت فين كل ده ,بتصل عليك من امبارح ما بترديش قلت يمكن نايمة و الصبح كمان , قلقت و نزلت على ملى وشى
ايه فيه حاجه , انت كويسه

ظلت سعاد فى حاله ذهول لفتره حتى تستوعب ما يقال و تتذكر لماذا لم ترد على التليفون , ثم سطع ذهنها فجأه بأنها رفعت الفيشه و لم تضعها مره اخرى ,
عندها بدأت تستجيب لأبنها و ردت قائله: يوه يقطع دماغى , انا شلت الفيشه امبارح و انا بنظف , و نيست ارجعها تانى
معلش يا مصطفى , سامحنى يا ابنى
طيب و الموبايل يا ماما , هو كمان شلتى فيشته
يا ماما ارحمينى , بقلق عليكى زى المجنون , يعنى اعمل ايه اجيب عيالى و مراتى و نعيش هنا علشان افضل مطمن عليكى


يوه يا مصطفى , ما تخوتنيش , انا مش ناقصه , ادخل , ادخل خلينى اعمل لك كوبايه شاى معايا
ازى ليلى و محمد , عاملين ايه , ما جوش معاك ليه
كويسين يا ماما , مش هينفع اقعد , اصلى رايح مشوار مهم

No comments:

Post a Comment