Thursday, March 1, 2012

امرأه تستحق الشفقه

اتذكر متى قابلتها , كان ذلك منذ زمن طويل , 
كنت قد ذهبت الى النادى كى استنشق بعضا من الهواء النقى  , كنت اراقب النيل , عندما رأيتها هى و اولادها كان قد مضى سنوات على  رؤياهم جميعا , كان اكبرهم فى العاشره من عمره ,
جلسنا سويا , نتبادل اخبار السنين , حين مالت على اذنى تقول " فيك من يكتم السر , انا تعبانه و نفسى افضفض و عارفه انك اهل ثقه , اسمعنى و انصحنى , انا محتاجه النصيحه "
كنت على علم مسبق بمشاكلها مع زوجها , و كنت قد قررت منذ زمن ان امتنع عن الحكم سواء على ما يصدر منها من افعال , او ما يصدر عنه من تصرفات و اقوال , فقد فقدت الثقه فى صحة كل ما تحكيه لأنه من طرف واحد و لأنى شعرت انه يوجد الكثير من المتدخلين و المتكلمين و المقررين فى وضعها الاسرى . و من ثم لم يعد لدى سوى النصيحه المطلقه التى لا تحكم على شخص بعينه .

عقدت كفيها امام وجهها و بدأت تحكى عن قصه جديده , هى الان تعمل و قد قابلت خلال عملها رجلا رفيق , تقول انها لم تجد فى حياتها من يهتم بها بهذا الشكل , و بدأت تسرد محاسن اهتمامه و كيف انه اشعرها انها انسان له قيمه و يستحق الاهتمام

قالت الكثير او هكذا اعتقد , فقد كنت قد صارعتنى المشاعر المتناقضه , أ أشفق عليها , ام اصفعها لتجاوزها جميع المبادئ التى أؤمن بها , ام أشفق على اولادها , ام اتعارك معها , أأكرها , ام اتعاطف , أشمئز ام اتعامل بلا مشاعر

مشكله هذه المرأه انها مدللله , لم يوجد من يعارضها فى اى شئ تهواه نفسها احد , بل كل من يحيط بها يحاول ان يلبى ما تريد , هذا كان انطباع عام من الكثير من الحكايا التى سمعتها

نصحتها بالرجوع لربها و تستفتى قلبها ان كانت مشاعرها على حق ام هى مشاعر يشجعها الشيطان و الهوى

دار الزمن بعد ذلك دورة اخرى و مر عام على لقائى بها , لألقاها صدفة فى مقهى من مقاهى المشروبات المشهورة هذه الأيام , لألقاها مع أخر , غير ذلك الذى حكت لى عنه

اخذتنى جانبا لتفضى الى انها لم تعد تكلم ذلك الرجل الذى اخذت منذ سنه تسرد محاسنه و انه رجل شرير , لماذا ؟؟ لأنه رفض ان يتخلى عن زوجته لأجلها , فقد كان مستعدا ان يتخذها زوجه ثانية , لكنه لم يكن مستعد ان يترك تلك من قضت معه الحياه بكل تقلباتها من أجلها .
ثم بدأت تحكى عن هذا الجديد و كم يحبها , و و و .....
انطلقت من جديد فى سرد المحاسن الجديده , و اصرت ان توضح لى مدى السعاده التى هى فيها, لكنها لم تكن تعلم انه قد وصلتنى اخبار اخرى عنها توضح وضعها الحقيقى فى الحياه

هذه المره لم اكن اشعر نحوها بأى شئ , حزنت جدا ان شعرت انى قد أكن لنبات ما امر به مشاعر أكثر من تلك التى اشعر بها نحوها



No comments:

Post a Comment