Wednesday, March 7, 2012

حياه اخرى 2

- يالا يا ماما , جهزى نفسك , انا حجزت لك معانا احنا و العيال فى رحله شرم ,

ايه ده , و انا يا عدلى اللى كنت بقول مش واخد غير ملامحك , بس هى التصرفات ايه غير جزء من الملامح
*****
- "يالا يا سعاد جهزى الشنط , انا حجزت لنا يومين فى باخره الاقصر و اسوان

- يا راجل بلاش جنان , كده من الباب للطاق , طيب مش تقوللى من قبلها اجهز نفسى !!

- يعنى يا سو لما اقول لك قبلها هتعملى ايه غير انك تجهزى الشنط ؟؟؟

- انظف الشقه , نقول لمصطفى و الناس بدل ما يدوروا علينا

- ما لنا احنا و مال مصطفى و الناس هو احنا لازم ندى تقرير عن نفسنا ؟؟ اللى عايزنا يسأل علينا بالتليفون , هو فيه احلى من انك  تغيرى رتابه حياتك كده فجأه من غير احم ولا دستور"
******
- يا مصطفى هو ينفع كده , من غير لا احم ولا دستور , الناس لما يدوروا علينا , مش تقوللى من قبلها اعمل حسابى ؟؟-
- يا ماما اللى عايزنا يسأل علينا بالتليفون , هو فيه احلى من انك تغيرى رتابه حياتك كده فجأه من غير احم ولا دستور"

رحمة الله عليك يا عدلى , اللى خلف ما ماتش "

******

- بكام الطماطم يا محمد؟
- عشانك يا ست الكل ب 3.5
- يا راجل يا طيب !!! بص هات 2 كيلو ب 5 جنيه
- يا حاجه انت عارفه و الله ...
- من غير ما تكمل , ها تدينى ولا امشى؟؟ و هات كيلو خيار

اه يا عدلى رحمة الله عليك , كنت بتتلكك تنزل معايا علشان تتفرج على السوق و اسألك ايه غيتك تتعب نفسك معايا ما انا اقدر اجيب الطلبات و اجى على طول , بسألك بس علشان اسمع ردك عليا " انت ايه حشرك ياوليه , انا نازل مع ظلى هو ينفع الواحد يمشى من غير ظله معاه , فيه حد بيسيب نفسه و يمشى من غيرها "

ادينى اهه يا سى عدلى ماشيه من غير نفسى معايا , ماشيه من غير ظل
.
.
.
, حراااااااااااااااااااااااااااااامىى , حراااااااااااااااااااااااااااااااااااامى " انتبهت سعاد على الصراخ قادم من خلفها و رأت شاب مستميت فى الهروب يمر بقربها و بحركه لا اراديه مدت قدمها و اذا به يتدحرج امامها و استطاع بعض الماره من الامساك به

حانت من الشاب نظره لسعاد , لو ان النظرات تقتل لأرداها فى الحال.
****
مر اسبوع على هذا الحادث , و كانت فى السوق مره اخرى عندما شعرت بمن يحتك بها , التفتت مسرعه فلم تجد احد ,

"يوووووووووه عليكى يا سعاد انت بتخافى من خيالك , اللى يشوفك بتلفى حوالين نفسك كده ميصدقش انك كعبلتى حرامى من اسبوع"

و فجأه الموبايل رن
- الو , ازيك يا مصطفى ؟
- انت فين يا ماما انا فى الشقه
- جيالك حالا , انا فى السوق و راجعه اهه
- يا ماما , مش انا قلت لك لما تعوزى حاجه , اقولى لى و انا اجيبها , تعباه نفسك ليه
- يا مصطفى , انا بمشى رجلى بدل ما جسمى هيقف من قله الحركه , بلاش كلام كتير , انا فى طريقى راجعه اهه

*******
-حبيبى , ازيك , اومال فين محمد و ليلى ,انت كل مره تيجى من غيرهم
- فى النادى يا ماما , انا كنت جاى اخدك تقضى اليوم معانا هناك , حاولت اكلمك الصبح على البيت لما ما ردتيش قلت نايمه
- بس انا تعبانه يا مصطفى , خلينى انا و روحوا انتم
- يا ماما ليلى و محمد مستنينك النهارده و محمد من امبارح عايز يجيليك و انا وعدته انك هتقضى اليوم معاه
- حاضر يا مصطفى , علشان خاطر حماده بيه

******
مضت فتره , لا يوجد جديد فى حياه سعاد , و ان كان قد بدأ ينتابها من حين لأخر شعور انه يوجد شئ ما فى الجو , ذلك الشعور الغامض بأنه يوجد شئ ما يحدث او سيحدث

No comments:

Post a Comment